النشر الحديث والالكتروني

الاثنين، 17 مايو 2010

العوامل التي ادت الى ظهور الكشاف

ظهرت الكشافات بشكل خاص والأعمال الببليوغرافية بشكل عام لمواجهة مشكلة انفجار المعلومات من خلال المساهمة في التحكم أو الضبط الببليوغرافي لهذا الكم الهائل من مصادر المعلومات المتنوعة شكلاً ومضموناً كما أن تعدد لغات النتاج العلمي في العالم وعدم إجادة الباحث لأكثر من لغة بجانب لغته الأصلية، يعتبر عائقاً آخر يمكن أن تساهم الكشافات في التخفيف من حدته .
وتعدد أنواع النشر هو الأخر أسهم بشكل واضح في تضخم مصادر المعلومات، فإننا نعرف أن الكتب كانت الوعاء الرئيس للمعرفة، ثم جاءت الدوريات والنشرات وأوراق المؤتمرات والرسائل الجامعية، والتقارير والمخطوطات وغيرها من المواد المنشورة وغير المنشورة. ثم ظهرت المواد السمعبصرية بأشكالها المختلفة، السمعية كالأشرطة السمعية والاسطوانات، والبصرية كالصور والشرائح الفيلمية وكذلك السمع بصرية كالأفلام الناطقة وأشرطة الفيديو، ثم جاءت المصغرات الفيلمية بشكليها كالميكروفيش والملفوف كالميكروفيلم ثم جاءت المواد المقروءة آلياً بمختلف أشكالها ومنها الاسطوانات الليزرية لتزيد من حجم المشكلة. وهكذا أصبحت عملية التكشيف لهذه المصادر ضرورة لا مفر منها.
وقد أدى التداخل بين الموضوعات المختلفة وغياب الحواجز التي كانت قائمة في الماضي إلى ظهور موضوعات جديدة لاحصر لها وبهذا أصبحت الكشافات الموضوعية الورقية الشاملة في تغطيتها قادرة على مساعدة الباحثين في استرجاع المعلومات التي يحتاجون إليها في تخصصاتهم بكل سهولة ويسر، كذلك من دواعي ظهور الكشافات الحاجة إلى المعلومات بسرعة لاتخاذ القرارات وخاصة في موضوعات كالطب والاقتصاد والعلوم والسياسة والتكنولوجيا وغيرها.
وتتركز أهمية الكشافات في أنها أداة من أدوات التحكم الببليوغرافي لمصادر المعلومات وذلك من خلال دورها الواضح في عملية استرجاع المعلومات وبالتالي
استخدامها من قبل الباحثين والمتخصصين

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية