النشر الحديث والالكتروني

الأربعاء، 28 أبريل 2010

التكشيف الالي

التكشيف الآلي:-
لقد بدأ إستخدام الحاسب الآلي في معالجة نصوص اللغة الطبيعية لأغراض التكشيف الآلي في العقد السابع من القرن العشرين وذلك لأن النظم التقليدية عاجزة عن ملاحقة هذا الطوفان من الإنتاج الفكري الهائل في الحجم والبالغ في التعقيد . ولذلك كان لابد من الإستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تقدمها الآلة .
وتطورت خلال العقود الأربع الماضية العديد من نظم الإسترجاع المعتمدة على اللغة الطبيعية . وأستعمل مصطلح ( التكشيف الآلي ) في الإنتاج الفكري بلا تردد وقد سادت منذ نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن العشرين كثير من العوامل المشجعة على التوسع في استخدام الحسب الآلي وبالأخص في عملية التكشيف ومن بين هذه العوامـــــــــل اتساع مدى توافر نصوص الوثائق في شكل قابل للتداول بواسطة الحاسب الآلي سواء كان هذا الإتساع ناتجا عن استخدام الحاسب في تهيئة النصوص للطباعة أو عن استخدامه في النشلر الإلكتروني . ومن بين هذه العوامل أيضا الحرص على الحد من المدى الزمني الفاصل بين صدور الوثائق وصدور أدوات التعريف بها وكذلك ندرة العنصر البشري القادر على ممارسة التكشيف .
كما لابد من التمييز بين الإعتماد على الحاسب الآلي في عملية التكشيف أو الإعتماد على الحاسب كأداة مساعدة للمكشف . وأهم ما يميز التكشيف الآلي هو الإطراد الـتــــام الواضح والتعيين بواسطة الحاسب
عندما يرغب قارئ ،أو باحـــــث ما في الاطلاع على معلومات ما تتعلق بموضوع ما،فإن عليه أن يجد مثل هذه المعلومات في وثيقة ما ،لها عنوان محدد،ورقم محدد،وتاريخ نشر محدد.
قبل سنوات كان الباحث عندما يطلب معلومات تتعلق بموضوع بحثه كان عليه أن يستعرض يدوياً محتويات الكثــير من الدوريات المتعلقة بموضوعه ،وحتى غير المتعلقة بموضوعة بغية حصر كل البيانات التي قد يستفيد منها، وكان هذا هدر للوقت والجهد ، والمال في بعض الأحيان.
وللتخفيف من هذا الهدر ظهرت كشافات الدوريات الورقية بعضها خاص بدورية واحدة وبعضها خاص بأكثر من دورية في مجال موضوع واحد أو كشافات عامة، إلى غير ذلك من أنواع الكشافات. ومع تطوير وسائل التكنولوجيا والاتصالات انتشرت الكشافات المحوسبة التي تتيح البيانات من خلال نظم الخط المباشر...ON-LINE ، أو عبر نظام الأقراص المدمجة (مليزرة) CD-ROM، والتي أصبحت تعرض البيانات على شاشة مرئية استجابة لطلب من مستفيد ،ويمكن طبعها كذلك بوساطة طابعة مجاورة إذا أراد .

لغة التكشيف :
لغة التكشيف هي اللغة المستخدمة لوصف المحتوى الموضوعي والجوانب الأخرى للمواد في الكشاف.وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك أكثر من لغة تستخدم في عملية التكشيف بشكل عام
1-اللغة المقيدة Controlled :
وهي اللغة التي تتجدد مفرداتها وتحسم مشكلاتها الدلالية وتستمد قواعدها النحوية في أدوات عمل جاهزة مشتملة على مداخل ينبغي التقيد بها في التعبير عن المحتوى الموضوعي للوثائق .وتتمثل هذه اللغة أساساً في خطط التصنيف وقوائم رؤوس الموضوعات..الخ .
2-اللغة غير المقيدة (الحرة)Uncotrolled :
وهي اللغة الناتجة عن ممارسة المكشفين لعمليات التحليل دون التقيد بلغة محددة سلفاً ،وهذا معناه عدم الارتباط بأي قائمة محددة .
3-اللغة الطبيعية Natural Language :
هي اللغة التي تستخدم الكلمات التي ترد في النص والتي يتم تنفيذها بانتهاج بحث الكلمات المتقاربة.
ويمكن القول أن لغة التكشيف المستخدمة هي مزيج من اللغات الثلاث الآنفة الذكر ،حيث أن اختيار الواصفات يرجع لحرية المكشف والمبنية على ممارسته لعملية التحليل ،وسعة اطلاعه .
ويحدد لغة تكشيف المقال أو الدراسة هو حاجة المستفيد لهذا المقال أو الدراسة والتي تحدد عدد الواصفات من وجهة نظرنا .
فإن: لغة التكشيف يجب أن تقترب من اللغة الطبيعية للمقال أو الدراسة ،والتي هي عادة قريبة من مفهوم ما يحتويه الاستفسار
ويجب التأكيد أيضاً على أن عملية التكشيف تتطلب قدرات مختلفة من الشخص أو الأشخاص الذين يقدمون بعملية التكشيف ووضع المواصفات حتى يتم التوصل إلى وصف للمواد المكشفة في شكل مميز ومقبول يسهل استرجاعها.

الفئات المستخدمة للتكشيف الآلي :
الفئات التي تستخدم هذه القاعدة تنحصر في منتسبي الجامعة من طلبة وباحثين ،وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والفنية ،بالإضافة إلى الطلبة والباحثين من الجامعات الأردنية الأخرى التي لها علاقات تعاون مع المكتبة وفق اتفاقيات ،وأبناء المجتمع المحلي .
أنواع المستخدمين :ينحصر مستخدمو القاعدة بالنوعين التاليين :
1-المستخدم المبتدئ: الذي لا يعرف كيف يستخدم القاعدة إلا بمساعدة .
2-المستخدم الخبير: وهو الذي يستطيع إيجاد بيانات الببليوغرافية للموضوعات المتعلقة به بسهولة ، ودون حاجة إلى إرشاد .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية